الثلاثاء، 12 أغسطس 2014

كثير من أمراض الإنسان الجسدية سببها المرض النفسي..و كثير من الأمراض النفسية سببها الوهم..فالوهم قوة جبارة في كيان الإنسان و شخصيته..و قد تكلمنا كثيراً في الصفحة عن تأثيرات الأوهام السلبية على جسم الإنسان.و عن مدى قوة إيحاءات العقل الباطن..فالوهم هو العدو الأول للكثير من الأشخاص الغير ناجحين في حياتهم..و هو سبب مرضهم و إخفاقهم و تعاستهم..و هو سبب أمراضهم الاجتماعية و النفسية..فقد ترجع نشأة الوهم إلى أيام الطفولة..عندما كان الأهل و الأقارب و المعلمون يوهمون أطفالهم بأمور لا أساس لها من الصحة بقصد تخويفهم أو السيطرة عليهم..لكن النتيجة كانت كارثية للآلاف عند بلوغهم و نضجهم..فلا زالت عقد الطفولة و أوهامها هي المسيطر الوحيد على عقولهم..ولا ننسى أيضاً قوة التأثيرات الخارجية..فكم من إيحاء قتل أشخاصاً..و كم من إيحاء أخرجهم من أمراضهم و فشلهم..طالما الأمر كذلك..لم لا نستعمل الإيحاءات الإيجابية لدعم حياتنا؟؟..فلتكن لكل شخص منا صورته الذهنية المستقبلية التي يريدها..و ليتخيل نفسه دوماً كما يريد..و ليتصرف على هذا الأساس..و ليؤكد لنفسه دوماً أنه محصّن ضد التأثيرات السلبية الداخلية و الخارجية..و أنه سيكون إنساناً عظيماً ذو إنجازات رائعة..لا مجرد شخص آخر عاش و مات و لم يكن له أثر واضح..و تذكر دوماً أنك بحاضرك تصنع ماضيك..و بمستقبلك تصنع أملك..فاختر ما ستكون..إنساناً عظيماً ناجحاً..أم مجرد شخص آخر كملايين الأحياء الأموات....

اذا اعجبك الموضوع اضغط لايك

0 التعليقات