عايز الناس تحترمنى اعمل ايه

إن أردت أن يحترمك الناس..فعليك بشرطين هامين..أن تحترمهم..و أن تحترم نفسك..و للأسف الشديد فكثير من الناس لا يطبق الشرط الثاني بطريقة صحيحة..فتراه يعمل على إهانة نفسه أمام الآخرين من باب أنه ذات صدر رحب..و أنه لا يخشى أن ينتقد نفسه أمام الآخرين..فينقلب عمله هذا عليه..فترى المرأة جالسة مع عدد من صديقاتها و أقاربها..فيحصل مثلاً أن تنسى شيئاً ما..فتخبر من حولها أن ذاكرتها بدأت تضعف بسبب التقدم في السن..فتسارغ إمرأة أخرى بإخبارها أن هذا صحيح..و الدليل ظهور التجاعيد على وجهها..و ازدياد الشيب في رأسها..و يخبر الرجل زملاءه أنه غير سعيد بزواجه و عمله..فيتهمونه بالتسرع و افتقاره للتخطيط المنظم..و في كلتا الحالتين..فالمرأة و الرجل لن يستطيعوا أن يتهموا منتقديهم بقلة الذوق و الأدب..لأنهما من فتحا باب الانتقاد على نفسيهما..فالآخرون فقط أكدّوا كلامهما عن نفسيهما بطريقتهم الخاصة..فلو أنهما لم ينتقدا نفسيهما لما جرؤ أي شخص آخر على فتح فمه ضدهما..فينبغي التفريق بشكل صحيح بين انتقاد الذات السلبي و الانتقاد الإيجابي البنّاء..مع التأكيد دوماً على احترام الذات و تقديرها..